المدير Admin
عدد الرسائل : 176 العمر : 35 الموقع : TEBESSA العمل/الترفيه : العمل الهواية : الإنترنت نقاط : 369 تاريخ التسجيل : 17/09/2008
| موضوع: الحياة الإجتماعية في العصر الجاهلي الأحد نوفمبر 01 2009, 05:41 | |
| الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي :
كلمة الجاهلية أطلقها المسلمون في الاصطلاح تطلق على أحوال العرب قبل الإسلام ، بسبب ما كان يسود حياتهم في ذلك الوقت من عبادة الأصنام ، والاسراف في القتل ، والخمر وقيام الحروب بين القبائل لأتفه الاسباب مثل حرب البسوس وقد استمرت أربعين عاما . ومن أهم مظاهر الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي : القبيلة وهي الوحدة التي بنيت عليها حياتهم ، وكذلك الأخذ بالثأر ، وكانت حياتهم تتصف بالقسوة والحرمان والفقر ، وكذلك أولع العرب بالخمرة فشربوها . أما عن حياتهم الدينية ، فقد كانت الوثنية هي السائدة في الجزيرة العربية ، والوثنية هي عبادة الاصنام والاوثان ، وقد كان عدد من القبائل يعبدون بعض الظواهر الطبيعية كالشمس والقمر والنجوم ، ومنهم من كان يعبد ( الشعرى ) أما من حيث الحياة الأدبية فقد كان العرب يهتمون بالأدب كثيرا ،إذ كان لكل قبيلة شاعر أو أكثر يتغنى بأمجادها ، وكان لكل قبيلة خطيب أو أكثر ، وكانوا يقدمون أدبهم في أسواقهم ، ومنهم من عرضه على أستار الكعبة .
كان الفقر هو الظاهرة الاجتماعية السائدة في المنجتمع الجاهلي ، لذلك أكثر الشعراء من ذكره ، كقول عروة بن الورد :
ذريني للغنى أسعى فإنــي رأيت الناس شرهم الفقير وأهونهم وأحقرهم لديـهم وإن أمسى له نسب وفير ويلقى ذو الغنى وله جلال يكاد فؤاد صاحبه يطير
ولكنهم ولو كانوا فقراء فإنهم يحفظون كرامتهم وسمعتهم ، يقول أحد الشعراء:
أصون عرضي بمالي لا أدنسه لابارك الله بعد العرض في المال
وكانت القبيلة في الجاهلية خاضعة لزعيم يقوم الأفراد باختياره ، ويتصف بصفات محددة كالشجاعة والحزم والحلم وهو كذلك صاحب رأي ، وكانت العصبية تسود أفراد القبيلة ، فكل فرد يتعصب لقبيلته مهما فعلت صوابا أم خطأ
يقول أحد الشعراء
وما أنا إلا من غزية إن غوت غويت ، وإن ترشد غزية ارشد
وكانت علاقة القبائل العربية ببعضها علاقة عداء نتيجة العصبية القبلية والحمى لكل قبيلة وحماية الجار والفقر والغزوات والأخذ بالثأر . ولكن هناك بعض العرب من حرّم الخمرة على نفسه ، فلم يكن يشربها إما لاعتقاد جازم أنها تذهب العقل وتقلل قيمة الرجولة وإما لاعتقاد ديني ، يقول صفوان بن أمية :
فلا والله أشربها حياتي ولا أشفي بها أبدا سقيما
كانت حياتهم قاسية لذلك طلبوا المرأة أملا في نسيان التعب والحرمان ورغبة في الهدوء ، فتحدثوا عن المرأة في كل مجالات حياتهم ، وأصبحت مطلع قصائدهم أو محورها الرئيسي ، وكانت بعض القبائل تصطحب النساء في الحروب لعلاج الجرحى وبعث الحمية في نفوس المقاتلين يقول عمرو بن كلثوم :
على آثـارنا بيض حسان نحاذر أن تقسّم أو تهونا يقتن جيادنا ، ويقلن لستم بعولتنا إذا لم تمنعونا
من أشهر أصنامهم ( اللات ) و( مناة ) و ( العزى ) ، وكانوا يعبدون الأصنام لتقربهم إلى الله لاعتقادهم أن الله عظيم ويجب أن يكون هناك واسطة بين العبد وربه ومن العرب من رفض عبادة الأصنام ، ومنهم من صنع أصناما من التمر فاذا جاع أكلها ، وكان بعض العرب على دين إبراهيم ، ومنهم من اتبع النصرانية ، وكذلك انتشرت اليهودية كما في خيبر ويثرب ، وعبد بعض العرب الجن وبعضهم عبد الملائكة
من أسواق العرب الأدبية في الجاهلية ( سوق عكاظ ) و ( ذي المجاز)و ( المجنة ) وكانوا كذلك يستغلون موسم الحج للشعر والخطابة ، وكان هناك حكام بين الشعراء تعتبر المعلقات أشهر اشعار الجاهليين ، وبضهم يعتقد أنها سبع ، وبعضهم يعتقد أنها عشر
كانت في العرب أوساط متنوعة تختلف أحوال بعضها عن بعض، فكانت علاقة الرجل مع أهله في الأشراف على درجة كبيرة من الرقى والتقدم، وكان لها من حرية الإرادة ونفاذ القول القسط الأوفر، وكانت محترمة مصونة تُسَلُّ دونها السيوف، وتراق الدماء، وكان الرجل إذا أراد أن يمتدح بما له في نظر العرب المقام السامي من الكرم والشجاعة لم يكن يخاطب في معظم أوقاته إلا المرأة، وربما كانت المرأة إذا شاءت جمعت القبائل للسلام، وإن شاءت أشعلت بينهم نار الحرب والقتال، ومع هذا كله فقد كان الرجل يعتبر بلا نزاع رئيس الأسرة وصاحب الكلمة فيها، وكان ارتباط الرجل بالمرأة بعقد الزواج تحت إشراف أوليائها، ولم يكن من حقها أن تفتات عليهم.
بينما هذه حال الأشراف، كان هناك في الأوساط الأخرى أنواع من الاختلاط بين الرجل والمرأة، لا نستطيع أن نعبر عنه إلا بالدعارة والمجون والسفاح والفاحشة. روى البخاري وغيره عن عائشة رضي الله عنها. | |
|