TAIBI-ILYES
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

TAIBI-ILYES


 
الرئيسيةGOOGLEأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مظـاهـر التّجـديد في الشعـر المهــــــــجري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير
Admin
المدير


ذكر
الجوزاء عدد الرسائل : 176
العمر : 35
الموقع : TEBESSA
العمل/الترفيه : العمل
الهواية : الإنترنت
نقاط : 369
تاريخ التسجيل : 17/09/2008

مظـاهـر التّجـديد في الشعـر المهــــــــجري Empty
مُساهمةموضوع: مظـاهـر التّجـديد في الشعـر المهــــــــجري   مظـاهـر التّجـديد في الشعـر المهــــــــجري I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 01 2009, 05:25

مظـاهـر التّجـديد في الشعـر المهــــــــجري





التجديد: هو كلّ جهد يعمل على
الإضافة إلى ما هو حاضر موجود بين النّاس ، إمّا لتغيير صورته و إكسابه صفة
الامتداد و الدّيمومة مسايرة للواقع و
تعبيرا عنه.



الشّعر المهجري:هو مجموعة
الأشعار التي أنتجها شعراء عرب هجروا البلاد العربية إلى الأمريكيتين (الشّمالية و
الجنوبية) لأسباب سياسية و اقتصادية و دينية .



نشاطهم الأدبي: خرج
المهاجرون فاتّجه بعضهم إلى الولايات المتّحدة الأمريكي’ في الشّمال و ذهب الآخرون
إلى البرازيل في الجنوب . و كان من بين المهاجرين جماعة من الأدباء تركّز نشاطهم
في جمعيّتين هما:



1-
الرّابطة القلميّة: تأسّست
عام 1920 في مدينة (نيويورك) برئاسة جبران خليل جبران ، و من أبرز أعضائها ميخائيل
نعيمة ـ نسيب عريضة ـ إيليا أبو ماضي ـ عبد المسيح حداد ـ رشيد أيّوب.



2-
العصبة الأندلسيّة: تأسّيت
عام 1933 بالمهجر الجنوبي في (ساو باولو) البرازيل و ضمّت شعراء منهم الشّاعر
القروي ـ إلياس فرحات ـ رياض معلوف



دواعي التّجديد:


1-
الثورة على الوقوفيين(المقلّدين)


2-
الحنين إلى الأوطان.


3-
تأثير الآداب الغربية .


4-
الإيمان بالقومية العربية و الدّعوة
لها.



5- الإيمان بحرية الفكر و القول و العمل باعتبارها
مصدر الإبداع.



6-
النّزعة الفلسفية .


7-
النّزعة الإنسانية و تخطّي النّظرة
الضّيقة.



مظاهر
التّجديد في الشّعر المهجري
: ظهرت في الأدب المهجري نزعات جديدة
تميّز أدبهم و تعبّر عن واقعهم .فقد حمل الأدباء المهاجرون من بلادهم تراثا عريقا
من حضارتهم العربية و احتكوا بحضارة الغرب الحديثة و تنازعتهم عوامل متعدّدة من
حبّ لأوطانهم و أمل في تقدّمها و سخط على واقعها السيئ الفاسد. و بين هذا اليأس و
الأمل و الحبّ و البغض صراع عنيف اعتمل في نفوسهم و انعكس على أدبهم و هم الذين قرأوا
آراء الفلاسفة فتأثّروا بها .



و
يمكن أن نميّز في نزعتهم الأدبية المظاهر الآتية:



1- الثورة على القديم و محاولة
التّجديد في الفنون الأدبية
. يعبّر عن هذه النّزعة أبو ماضي في قوله:



لست منّي إن حسبـــت
الشّعر ألفاظا و وزنا



خالفت دربك دربي و انقضى ما كان منّــا


2-الحنين
إلى الوطن
: يقول إلياس فرحات:



نازح أقعده وجــد
سقيم في الحشا بين خمود و اتّقاد



كلّما افترّّ له البدر
الوسيم عضّـه الحزن بأنياب حداد



يذكر العهد
القديــــــــــــم ... فينــادي



أين جنّات
النّعيــــــــــــم ... من بلادي



و يقول
أبو ماضي: أيّها السّائـل عنــّي من أنـا؟ أنـا كالشّمس إلى الشّرق انتسابي



أنا في نيو يورك بالجسم
و بالرّّو ح في الشّرق على تلك الهضاب



3-
الإيمان بالقوميّة
العربيّة و الدّعوة إليها
: يقول أبو ماضي في
مصر و المصريين:



الشّرق تاج و مصر منه
درّتـه و الشّرق جيش و مصر حامل العلم



أحنى على الحرّ من أمّّ
على ولد فالحرّ في مصر كالورقاء في الحرم



و يعلن إلياس فرحات عن نزعته العربية فيقول:


إنّّا و إن تكن الشـآم
ديارنا فقلوبنا للعرب بالإجمال












4-الإيمان
بالحرية
: يقول إلياس فرحات:



وطني العزيز متى تسير إلى
العلا حرّا بظلّّ خوافق الأعلام



فلكلّ شعـب عاثـر
أمــــنيّة تحقيقها دين على الأيـام






5
النّزعة الإنسانية: بعدم
الوقوف عند النّظرة الضّيقة الطائفية و التّعصّبية البغيضة.يقول جبران خليل جبران
معبّرا عنها: ( أحبّك يا أخي ساجدا في جامعك و راكعا في هيكلك و مصلّيا في كنيستك
، فأنت و أنا أبناء دين واحد هو الرّوح)



النّزعة الفلسفيّة: محالولة الكشف عن
أسرار الكون و الحياة. فقد حاول شعراء المهجر الارتفاع إلى العالم المثالي الذي
تخيّله الفلاسفة و الشّعراء عالم الحبّ و الخير و العدل و السلام و الجمال. يقول
جبران خليل جبران:




يا بـلادا حجــبت منذ الأزل كيف
نرجوك و من أين السّبيل




أيّ قـفر دونها أيّّ جــبـل سورها العالي و من منّا الدّليل



أسـراب أنـت أم أنـت الأمل في نفوس تتمنّى المستحيــل



أ منام يتهـادى في القـــلوب فإذا
ما استيقظت ولّى المنـام




أم عيون طفن في شمس الغروب قبل أن
يغرقن في بحر الظلامّ



و من النّزعة التّأمّليّة في الكون أن يقف الشّاعر أمام
الطّبيعة فيحاكيها و يمتزج معها و يستوحي منها عوالم متحرّكة تحسّ و تتكلّم . يقول
ميخائيل نعيمة:




يا نهر هل نضبت مياهــــك فانقطعت عن الخرير




أم قد هرمت و خار عز مك
فانثنيت عن المسير




بالأمس كنت إذا سمـعــــت تنهّـدي و توجّعـي




تبكي و ها أبكي أنــا وحدي و
لا تبـكي معي






خصائص أدب المهجريّين:


1- التّجديد في الموضوعات (حرقة الهجرة، فرط الحنين،
الأحاسيس الإنسانية...).



2- الصّدق في التّعبير الذي عماده الصّدق في التّجربة بعيدا
عن الوهم و التّكلّف.



3- الميل إلى الرّمز أحيانا بالقدر الذي يعين على نقل
التّجربة بعمق و وضوح و دلالة .



4- الاهتمام بالمعنى عمقا و وضوحا و استبفاء.


5- التّنويع في الأوزان و القوافي.


6- التّساهل في اللّغة و التّصرّف في قواعدها.


7- ظاهرة التّشخيص و اللّجوء إلى الطّبيعة .


8- الوحدة العضويّة المبنية على الوحدة الموضوعيّة و تجانس
المعنى .



9- الطّابع الإنساني لتجربتهم الأديبة .





تأثيرهم في الأدب العربي:


ظهر تأثير
المهجريّين في الأدب العربي في قوالبه و أغراضه و أشكاله:



ـ ففي مجال الشّعر لم يقتصروا على الشّعر الغنائي
،بل حاول بعضهم كتابة شعر ملحميّّ كما فعل ( فوزي معلوف) في ملحمته( بساط الرّيح)و
من حيث الشّكل جددوا في الأوزان و القوافي و تحرّروا من قيودها .



ـ في مجال
النّثر سبقوا غيرهم إلى كتابة الأشكال الفنّية الحديثة كالمقال و القصّة و
المسرحيّة و اهتموا بالمعاني و أدخلوا إلى الأدب العربي المذاهب الأدبية الحديثة
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://flawer.123.st
 
مظـاهـر التّجـديد في الشعـر المهــــــــجري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
TAIBI-ILYES :: منتدى الدروس والبحوث المدرسية :: البحوث المدرسية-
انتقل الى: